عائلة المغدور تؤكد " القاتل سلم ابنه ليحمي نفسه "...
والدة الغدور " توسلت إلى الجاني أن يرحم ابني ، فقتله أمام عيني "...
تقرير : منى نعلاوي
تصوير : علاء الدين البطاط
مونتاج : محمد الجبر
لم يعد للرحمة مكان في قلوب بعض البشر ، وخلا ضعاف النفوس من الإنسانية ، فأي خلاف هذا الذي يدفع شخصا لأن يقتل آخر أمام عيني والدته رغم رجائها وتوسلاتها واستغاثاتها دون أدنى شفقة ، أي قلب ذاك الذي بداخله ليحمله على إزهاق روح شاب ما يزال في مقتبل العمر ، وبدل أن تغطي حناء زفافه يدي أمه غطت دماؤه كفيها ولفظ أنفاسه بين ذراعيها ، إنه الشاب وائل المحمديين ذو الثالثة والعشرين عاما ، توجهنا للشونة الجنوبة ( الأغوار .. قرية الكرامة ) والتقت عائلة المغدور في منزله ، لتكشف تفاصيل جريمة بشعة هزت الشارع الأردني ...
الرواية الأمنية :
أُسعف مساء الجمعة بتاريخ 16 / 7 / 2021 للمستشفى في منطقة الشونة الجنوبية شخص اثر تعرضه للاصابة بعيار ناري من قبل شخص آخر وما لبث ان فارق الحياة .
وبالتحقيق في الحادثة حُددت هوية المشتبه به باطلاق النار ومكان وجوده،حيث جرى التحرك للمكان وإلقاء القبض عليه وضُبط بحوزته سلاح ناري أوتوماتيكي وبوشر التحقيق معه.
والد المغدور " القاتل سلم ابنه للسلطات ليحمي نفسه "...
يقول أحمد المحمديين والد المغدور " أنا سكان منطقة البقعة ، يوم الحادثة عائلتي الموجودة في الكرامة قررت حزم أمتعتها والتوجه للإقامة عندي ، القاتل وأولاده كانوا في انتظارهم فور خروجهم من المنزل ، أوقفوا السيارة التي تستقلها أسرتي وقتلوا ابني وائل ، ما فعله هؤلاء كان نتيجة مشاكل سابقة بيننا وبسبب هذه المشاكل أنا أحاول أن أبتعد بنفسي وعائلتي عنهم ورغم ذلك قتلوا ولدي وحرموني منه ، وعندما أبلغت من قبل ابنتي بما حصل توجهت إلى مستشفى السلط لأجده جثة في ثلاجة الموتى ".
والدة المغدور " رغم توسلاتي واستغاثتي الجاني قتل ابني أمام عيني "...
بدموع أم مكلومة بفقدان فلذة كبدها تستذكر عائشة عيد ولدها المغدور ذي 23 عاما " كان حانيا علي وعلى والده وإخوته ، أنا شهدت مقتله بعيني ، في تاريخ 16 / 7 / 2021 وهو يوم الحادث حملنا أنا و أبنائي أمتعتنا في سيارة متجهين إلى البقعة مكان وجود زوجي ، وذلك بعد أن صلى المرحوم وائل المغرب ، وعندما خرجنا من المنزل وجدنا القاتل وأبناءه يترصدوننا في نقطة معينة ، أطلقوا النار على السيارة التي نستقلها وأوقفونا وأنزلوا السائق وهددوه بالقتل ففر هاربا ، ووجه الجاني سلاحه على ابني من نافذة المركبة وأنا أصرخ وأستغيث وأتوسل إليه بأن يترك ولدي وشأنه وأن لا يقتله ويحرمني منه ، ولكنه لم يصغ لقلب أم يرجو منه رحمة بفلذة كبدها وقتله أمام عيني ولاذ بالفرار هو وأولاده ، ابني عندما وصل إلى المستشفى كان قد فارق الحياة ، أما أنا فقدت عقلي بفقدان ولدي العزيز ، عندما ودعته وهو في كفنه دعوت الله أن يرحمه ويكون شفيع لي ولوالده وإخوته يوم القيامة ، إمام المسجد الذي يصلي فيه شهد له بالدين والخلق ، والتزامه بالصلوات ".
عائلة المغدور تطالب بالقصاص العادل والإعدام للقاتل "...
ناشدت أسرة المغدور وائل السلطات المعنية بأن تقتص من قاتل ولدهم بالقانون والعدل ، مطالبة بالإعدام للجاني فهو على حد قولهم ما يزال خارج السجن ولم يتم إلقاء القبض عليه .